نعيم الجنّة

قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّـهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾
[سورة التوبة /٧٢].

نعيم الجنّة

أول من يدخل الجنة

أول من يدخل الجنة

الحمدُ لله ربّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المُرسلينَ وخَاتَمِ النَّبيينَ وقائدِ الغُرّ المحَجَّلينَ مُحمدٍ المبعوثِ إلى الخلقِ أجمعينَ وعلى ءالهِ الطيبينَ وصَحبِهِ الطاهرينَ وأُمَّتِهِ المتَّقينَ وأزواجِهِ أمَّهاتِ المؤمنينَ.
أما بعد فإن من أول من يدخل من أمة محمد الجنة بل قبل سائر الأمم فقراء المهاجرين أي المؤمنين الذين كانوا من أهل مكة ثم تركوا وطنهم وهاجروا كي يؤازروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة،
هؤلاء الذين تركوا أهاليهم وأموالهم رغبة وحبا في الله ورسوله.
من كان من الفقراء منهم هم أول من يدخل الجنة، يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام،
أي بتقدير خمسمائة عام باعتبار أيام الدنيا هذه،
ومن هؤلاء المهاجرون من أهلِ الصفة الذين كانوا يأوون إلى مسجد رسول الله لأنه لَـم يكن لهم في المدينة أهل ولا مال، كانوا كل يوم يتهجدون لربهم مع ما كانوا يقاسون من مرارات الفقر ويصبرون احتسابا لله تبارك وتعالى.